كلما اتسعت الرؤية وضاقت العبارة كانت لكم الأرض خمائل وردية في حقول العطر والفرحة وكلما هبت نسمات الخزامىْ محملة برائحة الفل و العود والعنبر أقبل علينا مستقبل ... مسيره طويل لكنه عامر بالعطاء والخير والمحبة .. احبتنا ... تقف أقزام الكلمات لتحمل ضخامة المعاني فنحلق معاً علي ذاك الشاطىْ البعيد ونرشف من ذلك النهر العنيد وتورق الورود في بداية المشوار ونرسم خطوط الفرحة لهذا اليوم المنتظر فتبرز ملامح الاتجاهات ونتوقف أمام مرايا الأشياء بحثاً عن كلمة جميلة نلقيها وفاءً لكم .

فمن رونق الكلمة وصفاء العبارة ولحن القوافي نمد ايادينا لكم ابناؤنا الخريجون لنكون معا تحت جسر الوطن فقط لنعلو به ويعلو بنا ... وحتى تعلموا ان أجمل لحظات الأنس والمتعة هي الابداع في الانجاز والبناء ... فانتم الان امام بوابة الرفعة والتقدم وتحقيق الذات وعليكم تحمل مسؤولياتكم اتجاه وطنكم واهليكم ومجتمعاتكم ...فلا تكونوا اواني فارغة ينظر اليكم الناس على انكم زينة مجتمعاتكم فقط ... ولكن كونوا ثريات لاوطانكم وجامعتكم والتي لطالما اجتهدت على ان تكونوا في المقدمة دائما وابدا في العلم والبناء والتميز .