رئيس القسم

 

بدأت الدراسة في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها منذ افتتاح جامعة الزرقاء الخاصة في 1994، علماً بأن القسم في تطور علمي مستمر على جميع الصعد، لقد طرأ تغيير ملحوظ على الخطط الدراسية، ونوعية المواد الدراسية التي يدرسها الطلبة، حيث أن القسم في هذا المجال كان يهدف إلى مواكبة الجامعات الرصينة والعريقة العربية منها والعالمية، كما زاد عدد الطلبة الذين يدرسون في القسم، بالإضافة إلى تخصص الترجمة التابع لقسم اللغة الإنجليزية إدارياً وعملياً، وقد دأب القسم، ولا زال، على ترصين المستوى العلمي، وتم إنشاء قسم (الترجمة) مع بداية العام الجامعي 2007/2008 وهو أحد أقسام كلية الآداب، ويعد هذا التخصص حديثاً في الجامعات، التي تساعد على تطور المجتمعات في شتى المجالات. ويأتي إنشاء هذا القسم منسجماً مع تطلعات الجامعة وخططها المستقبلية في فتح أسواق عمل جديدة أمام خريجي الجامعة، وتلبية لرغبات الدارسين والباحثين في المعارف الإنسانية وتعد الترجمة نافذة هامة من نوافذ تبادل الحضارات والثقافات بين البشر، وهي وسيلة فعالة بل إستراتيجية في تواصل الدول والأمم في عصرنا الحاضر اقتصادياً وثقافياً وسياسياً، خاصة ونحن نعيش عصر عولمة جعلت من الكون قرية متقاربة الحدود متصلة الأركان.
أن الرسالة العلمية للقسم واضحة بشكلها الحالي ومبرمجة وقد وضعت وفقاً للمعايير العلمية المعمول بها في الأقسام المتناظرة في الجامعات الرصينة والمرموقة والمشهود لها بالفاعلية العلمية، والكفاءة المهنية العالية.
إن رسالة القسم العلمية تمتد إلى تهيئة كوادر تتمتع بقابليات متميزة للقيام بعملية الترجمة وتدريس اللغة الإنجليزية والتواصل العلمي في أكثر المجالات المحلية والدولية، فضلاً عن ذلك أن القسم يسعى إلى تطوير المناهج من فترة إلى أخرى ويواكب التطور العلمي واللغوي، وذلك باستخدام الوسائل الحديثة، واختيار الكتب الحديثة وكل ما يتعلق بتطوير أساليب تدريس اللغة بالنسبة للكوادر التدريسية والطلبة على السواء.
وضعت المناهج والمفردات والخطط التي من شأنها خلق الكوادر ورفد المجتمع لتدريس اللغة الانجليزية والتواصل بها في مناحي الحياة المختلفة. إضافة إلى الترجمة بشكلها العلمي والعملي الصحيح بخلق خريجين يمتلكون حساً عالياً بالمواطنة يساعدهم على بناء وطنهم ومجتمعهم بشكل أمثل. كما أن للقسم رؤية علمية طموحة ألا وهي عقد الاتفاقيات الثقافية مع أقسام متناظرة في جامعات عريقة ومشهود لها بالخبرة الطويلة في تدريس اللغة الإنجليزية ولها إمكانيات في تزويد القسم بالخبرات العلمية من خلال تبادل الزيارات وتبادل المجلات والنشرات وإقامة المؤتمرات والمحاضرات. كما أن للقسم خطة تهدف إلى تشجيع أعضاء الهيئة التدريسية على أنجاز البحوث العلمية ونشرها في مجلات علمية محكمة وعالمية. أن هذا الأمر، مما لا شك فيه، يوسع آفاق القسم والذي يعملون فيه. يسعى القسم بصورة مستمرة إلى تهيئة الوسائل اللازمة والتي من شأنها أن تزيد فاعلية القسم في مجالات التطوير وخلق القدرات والمهارات اللغوية المتعددة من خلال تهيئة المجلات والأفلام وتوسيع المختبر اللغوي، وإنشاء وزيادة عدد الغرف المعتمة.
وهناك رؤية واضحة وطموحة ولها مردود علمي مجزي ومفيد وهو ابتعاث الأوائل أو تهيئة الوسائل لهم لكي يواصلوا دراستهم العليا، وان القسم يشدد على هذا المشروع، حيث من شأنه أن يشجع الطلبة ويخلق تنافساُ مشروعاُ وعادلاٌ، وأن الجامعة تعطي أولوية لهذا المشروع الحيوي.
أما بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس، فإنهم من مختلف الألقاب العلمية، ويحملون شهادات عليا، من الماجستير والدكتوراه إذ حصلوا عليها من جامعات محلية، وعربية، وعالمية، ويتمتعون بكفاءات علمية عالية، وخبرة غنية في التدريس والبحث العلمي، وبلا شك انعكس هذا على مستوى الطلبة الذي أصبح معترفاً به في الجامعات العربية، والعالمية، وحتى في مجالات العمل المختلفة، ولذلك فقد انخرط عدد لا بأس به من خريجي قسم اللغة الإنجليزية وآدابها في الجامعات المرموقة لمواصلة دراساتهم العليا، وحصلوا على شهادة الماجستير والدكتوراة وعادوا لمواصلة التدريس في القسم، كما تقوم الجامعة بابتعاث الطلبة من القسم لمتابعة دراساتهم العليا. وفضلاً على ذلك فإن الجامعة أفتتحت دراسات عليا، لمنح درجة الماجستير في اللغة والأدب.
كما أن للقسم اتصالات علمية، تعود بالنفع على المستوى العلمي للطلبة، مع معظم الأقسام المناظرة في الجامعات المشهورة عربياً ودولياً، عن طريق المؤتمرات، حيث قام عدد من أساتذة قسم اللغة الإنجليزية وآدابها بإلقاء بحوث علمية في هذه المؤتمرات، كما يقوم القسم بنشاطات علمية من خلال المواسم الثقافية التي تعقد سنوياً، وتلقى بحوث لغوية وأدبية، ويعين هذا في المستوى اللغوي للطلبة، إذ يستفيدون من هذا النشاط إلى حد كبير، وبين الحين والآخر يعقد الطلبة بإشراف نادي اللغة الإنجليزية بعض الندوات والمناظرات اللغوية والأدبية، مما يشجع الطلبة على الإبداع والدخول في مناظرات علمية، حيث أن اللغة الإنجليزية تكون لغة التحدث في هذه النشاطات العلمية. كما أن القسم ومن خلال دعم الجامعة المستمر، يحاول باستمرار إغناء مكتبة القسم وذلك بإثرائها بالمصادر العلمية في جميع مجالات اللغة والأدب ليتسنى للطلبة الإطلاع عليها وقراءتها لترصين مستواهم العلمي، ولتوسيع مداركهم ولخلق آفاق علمية في التخطيط لكتابة البحوث المطلوبة في بعض المساقات العلمية كما أن الجامعة هيأت للقسم مختبرين لغويين حديثين حيث تدرس فيهما جميع المواد التي تتعلق بالمحادثة والصوتيات، والترجمة الفورية، مما يعزز المستوى العلمي على صعيد التخاطب والتحدث باللغة الإنجليزية والترجمة الشفوية.