كلمة العميد

 

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.... أما بعد:
 فيطيب لي بداية أن أتقدم أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي منسوبي الكلية بالترحيب بزوار الموقع الإلكتروني لكلية العلوم التربوية، والاطلاع على ما يحتويه من أخبار وتعليمات وإعلانات حول فعالياتها وأنشطتها، إضافة إلى ما تم وضعه لخدمة الطلبة من خطط ونماذج ووصف للمقررات التي تهدف لتيسير وصولهم للمعلومة الموثوقة، والتواصل الفاعل مع عمادة الكلية والأقسام العلمية وأعضاء هيئة التدريس.
لذلك تسعى كلية العلوم التربويّة لتحقيق رسالتها المنبثقة من رسالة جامعة الزرقاء، في تحقيق إعداد متميّز لطلابها وطالباتها؛ من خلال برامج البكالوريوس المرتكزة على أطر نظرية وعملية ومهارية تهدف إلى مخرجات ذات جودة عالية، تتماهى مع المُرتكزات الفكريّة العالمية بشتّى صورها، كما ترمي لخدمة مجتمعها المحلي ومؤسساته المختلفة –لاسيما المؤسسات التعليمية– من خلال تقديم البرامج التدريبية المختلفة النّابعة من حاجات سوق العمل ومتطلباته المتجددة، واتّصالها بالتوجهات التربوية والتعليمية الحديثة.
كما تهدف كليّة العلوم التربويّة إلى تكوين الشخصية الإنسانية المتكاملة جسميًّا وعقليًّا ونفسيًّا وانفعاليًّا، والسعي بها في طريق الكمال في جميع المناحي، وبأطوارها الحيّاتيّة كلّها، في إطار مجتمعها الذي تعيش فيه, كما تهدف إلى تقدم المجتمع وتطوّره؛ من خلال تنمية أفراده، وتوحيد رؤاهم واتجاهاتهم الاجتماعية والفكرية والثقافية والدينية, وضبط سلوكاتهم وتنمية تفكيرهم, وبذلك فهي عملية تطبيع اجتماعي، يكتسب الفرد من خلالها صفته الاجتماعية, وتوجه حراكه الاجتماعي ليتسم بالتفاعل الإيجابي في جميع جوانبه, وخير دليل على ذلك ما نعيشه في الأردن اليوم, إذ عملت التربية الهادفة إلى إيجاد مجتمع متعاون متفاعل ومثمر في كافة المجالات الحياتية, فضلًا عن صهرها كافة أبناء المجتمع بمختلف أصولهم ومنابتهم في جسم الدولة الأردنية وبنيانها.
ونظرًا لأهمية كلية العلوم التربويّة ودورها البارز في بناء الإنسان العالمي المؤهل علميًا وفنيًا وتكنولوجيًا ليكون فاعلاً في مجتمعه, والذي تتسع نظرته ورؤاه لتشمل الإنسانية جمعاء دونما حدود ضيقة؛ ولهذا كانت الكلية من أوائل الكليات التي أنشئت في جامعة الزرقاء عام 1994, وتمنح درجة البكالوريوس في تخصصات معلم الصف, تكنولوجيا المكتبات والمعلومات, ورياض الأطفال.
وتهدف كلية التربية إلى إعداد معلمي صفٍ مؤهلين تأهيلًا أكاديميًا ومسلكيًا؛ لتدريس صفوف الحلقة الأساسية الأولى من الصف الأول الأساسي وحتى الصف الرابع الأساسي, وهذه الصفوف تُشكل القاعدة الأساسية الأولى للتعليم, والتي يتوقف عليها نجاح الطالب وتقدمه في المراحل التعليمية اللاحقة, كما أنَّ الكلية تسعى لمواكبة التطور الهائل في المجالات المعرفية, وسرعة الاتصالات, والتطور التكنولوجي غير المسبوق؛ ولهذا اشتملت على تخصص تكنولوجيا المكتبات والمعلومات الذي يسعى إلى إيجاد خريجين قادرين على الوصول إلى المعلومة والتعامل معها، وإتاحتها لطالبي المعرفة بطريقة علمية حديثة, وكذلك اشتملت الكلية على تخصص رياض الأطفال الذي جاء استجابة لحاجات المجتمع, في ضوء نتائج الدراسات التي أكدت أهمية هذه المرحلة العمرية في بناء شخصية الفرد في جوانبها المختلفة.
والله نسأل التقدم والازدهار لكليتنا وجامعتنا في ظل قائد المسيرة المظفّرة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.